يعد وجود بعض الأخطاء في الكود البرمجي أمرًا لا مفر منه ، بل إنه أمر طبيعي ويحصل مع جميع المبرمجين حتى الخبراء منهم، حيث يُقدر متوسط تكرار الأخطاء بين 15 و 50 خطأ لكل 1000 سطر من التعليمات البرمجية التي تمت كتابتها.
إلا أن ذلك لا يعني تبرير وجود أخطاء بالمطلق، حيث إنه كلما زادت خبرة المطور أثّر ذلك على عدد الأخطاء ونوعيتها، فالمبرمج في بداياته يواجه في كل تعليمة يكتبها خطأ ما، وتكون بعض أخطائه كارثية وربما يتطلب حلها إعادة بناء أو صياغة المشروع من جديد. ومع تقدم الخبرة العملية يتحسن الأمر. وبالتالي سيكون هناك أخطاء لكن نوعيتها وعددها هو ما يحدد مستوى خبرة المبرمج.
دعونا نذكر الأسباب الشائعة التي تسبب حصول أخطاء في بنية الكود البرمجي:
1- عدم وضوح كامل تفاصيل ومتطلبات النظام، وهذا يحدث في معظم المشاريع البرمجية، حيث لا يكون لدى المبرمج السيناريو واضحاً في جوانب من المشروع، يؤدي ذلك إلى الوصول لبنية غير صحيحة لقاعدة البيانات والعلاقات بين جداولها وينعكس ذلك على الكود البرمجي. (في هذه الحالة يكون الخطأ من طرف مدير المشروع)
2- بدء المبرمج في العمل البرمجي قبل تحليل وفهم كامل أجزاء المشروع ومناقشتها وطرح استفسارات حولها، انتبه إلى أن الأسئلة حول المشروع وفكرته لا تعتبر عيباً في المبرمج بالعكس تماماً، إنها تدل على خبرة وحسن إدارة للعمل. (في هذه الحالة يكون الخطأ من طرف المبرمج)
3- عدم إجراء اختبارات أولية كافية من قبل المبرمج، وهذا موضوع يهمله كثير من المبرمجين. (في هذه الحالة يكون الخطأ من طرف المبرمج)
4- نسخ أكواد من النت دون فهمها بشكل دقيق. يتوقف المطورون عادة عند نسخ الأكواد على وظيفة كل تعليمة يقومون بنقلها إلى مشروعهم ويتحققون من مدى مطابقة هذه التعليمات للوظيفة المطلوب تنفيذها ويربطون ذلك منطقياً مع بقية أجزاء الكود الخاصة بهم، وقد يدخلون أحياناً بعض التعديلات على الكود المنسوخ من النت لتخصيصه بما يتناسب حاجتهم، الأمر الذي فلا يفعله المبرمج المبتدئ. (في هذه الحالة يكون الخطأ من طرف المبرمج)
هذه هي الأسباب الرئيسية التي تؤدي عادة إلى حدوث خلل ما في بنية الكود البرمجي.
لبناء مشروع يحتوي على عدد أقل من الأخطاء الكارثية يجب أن نتفادى الوقوع في الأخطاء السابقة.